مجلس الصحافة : 'يجب إحترام هذه الشروط للكشف عن المعلومة حتى لا يتحول الصحفي الى مساعد من مساعدي الامن او القضاء'

مجلس الصحافة : 'يجب إحترام هذه الشروط للكشف عن المعلومة حتى لا يتحول الصحفي الى مساعد من مساعدي الامن او القضاء'

أكد مجلس الصحافة أنّ تشبث الصحفي خليفة القاسمي، بحماية مصدره يدخل في صميم حقوقه، خاصة وانه لم يقع احترام الاجراءات القانونية الواردة بالفصل 11 من المرسوم عدد 115 لسنة 2011 المتعلق بحرية الصحافة والطباعة والنشر والتي اقرت بامكانية كشف الصحفي لمصدره وفق شروط صارمة بهدف ارساء الموازنة بين حرية الصحافة من جهة، وحماية السلامة الجسدية لافراد المجتمع من جهة ثانية.

ولاحظ المجلس في بيان اليوم الأربعاء أنه لم يقع احترام هذه الشروط ، علاوة على غياب شرط اساسي يتمثل في ان تكون المعلومة المراد كشفها من فئة المعلومات التي لا يمكن الحصول عليها باي طريقة اخرى حتى لا يتحول الصحفي الى مساعد من مساعدي الامن او القضاء.

وأكد مجلس الصحافة في هذا السياق أنه يجب على السلطات الرسمية واجهزة الدولة احترام حقوق الصحفيين التي ضمنتها التشريعات والمواثيق الدولية الكونية وان الاعتداء على هذه الاخلاقيات والمبادئ والحقوق هو اعتداء على موسسة من موسسات الديمقراطية.

كما ذكّر المجلس في بيانه بالقواعد الأخلاقية لمهنة الصحافة وبجملة الشروط والمحدّدات التي يتوجب على أساسها كشف المصدر أو إخفاؤه حتى لا تتحول عملية إخفاء المصدر إلى وسيلة من وسائل التلاعب بالجمهور عبر نشر معلومات مضللة.

يذكر أنّه تمّ ايقاف الصحفي خليفة القاسمي، مراسل الاذاعة الخاصّة "موزاييك" بولاية القيروان، يوم الجمعة 18 مارس الحالي، على خلفية نشره خبرا بالاذاعة يتعلق ب"تفكيك خلية ارهابية بالقيروان...في صفوفها عسكري معزول".

وقد طالب الأمن الصحفي بافشاء مصدر المعلومات التي تحصل عليها من طرف اعوان وزارة الداخلية، وبرفضه هذا الطلب وقع الاحتفاظ به.

ولا يزال الصحفي خليفة القاسمي قيد الاحتفاظ.

 

   سناء غابري