اتفاقية استثنائية مع الهايكا تسمح لقناة حنبعل بالعودة للبث مؤقتا

أمضت، يوم السّبت، الهيئة العليا المستقلّة للاتصال السمعي البصري "اتفاقيّة استثنائيّة " مع المشرفين على القناة التّلفزية الخاصّة "حنّبعل" تتعلّق بعودة مشروطة للبثّ إلى حين تصحيح وضعيّتها القانونيّة في أجل لا يتجاوز 30 جوان 2022، وذلك بحضور ممثلي النقابة الوطنيّة للصحفيين التونسيين والجامعة العامّة للإعلام.

وتنصّ الاتفاقية الاستثنائية على جملة من الشروط والإجراءات ورزنامة العمل التي يجب أن يلتزم بها مسيّرو القناة، بما في ذلك توفير جميع الوثائق الإداريّة والمحاسبيّة والمعطيات التي من شأنها تمكين "الهايكا" من مراقبة العمليّات الماليّة المتعلّقة بالمؤسسة وحسن حوكمتها، إلى جانب الالتزام بمقتضيات كراس الشروط المتعلّقة بالمضامين واستقلالية الخط التّحريري وضمان عدم استغلالها أو توظيفها.

واكد النوري اللّجمي رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري أن النقاشات مع القائمين على القناة أفضت إلى التوصل إلى هذا الحل بالعودة المؤقتة للبثّ إلى حين تسوية الوضعيّة الماليّة.
وقال" إنّ هذا الاتفاق اليوم هو انتصار للحكمة حيث لم يعد من الممكن اليوم العمل خارج إطار القانون، وهو مكسب من أجل تسوية وضعيّة الصحفيين".

وأعرب اللجمي على أمله في أن تكون عودة قناة حنّبعل للبثّ عودة نهائيّة نظرا إلى أنّ خسارة أي منبر إعلامي هي خسارة للاختلاف والتعدّدية الاعلاميّة وللشعب التونسي،حسب تعبيره

من جهته ابرز نور الدّين حشيشة، رئيس مجلس إدارة القناة، أن طلبات هيئة الاعلام السمعي البصري معقولة ومشروعة وتم التوصل إلى اتفاق بشأنها.
وطلب من الهيئة أن تتعامل بمرونة مع القناة حتّى تتمكّن من تسوية وضعيّتها الماليّة بالنّظر إلى أن الإجراءات الإداريّة يمكن أن تأخذ وقتا أكثر من المهلة المحدّدة بشهر جوان 2022، مؤكّدا أنّ القناة مستعدّة لمدّ الهايكا بكلّ الوثائق القانونيّة اللاّزمة .

أمّا نقيب الصحفيين مهدي الجلاصي، فقد شدّد على أن النقابة الوطنيّة للصحفيين التونسيين والجامعة العامّة للإعلام دفعتا باتجاه المحافظة على تنوع وتعدّد المشهد الإعلامي مع احترام القانون، مبرزا أن الهياكل النقابية اجتمعت مع هيئة الاتصال السمعي البصري وحاولت إيجاد حلول تتسم بالمرونة ولا تتجاوز القانون، مبرزا أنّ قناة حنّبعل تعهدت بتسوية وضعيتها وتقديم تقاريرها الماليّة التي لم تقدمها منذ سنة 2015 وتعهّدت كذلك بتسوية وضعيّة الصحفيين والعاملين بها.