ورشة حوارية رابعة حول رصد وقياس أداء الإعلام خلال انتخابات 2019 ومقترحات تنقيح القوانين

افتتح السيد نبيل اللباسي رئيس ائتلاف أوفياء ورشة حوارية رابعة حول رصد وقياس أداء الإعلام خلال انتخابات 2019 ومقترحات تنقيح القوانين وذلك بحضور السيد نجيل الهاني مسؤول على وحدة الرصد بالهايكا الى جانب كل من الإعلامي صلاح الدين الجورشي والسيد رياض الشعيبي وثلة من الصحافيين.
وفي مستهل كلمته أشار السيد نبيل اللباسي الى أهمية المجتمع المدني في مراقبة الانتخابات بالتوازي مع عمل الهايكا مبينا ان هنالك عدة أحزاب تحاول الضغط على وسائل الاعلام ومحاولة تركيعها داعيا الى مزيد تفعيل مبدا الانصاف من اجل المساواة في الحظوظ خلال الانتخابات وقبلها.
من جانبه أوضح السيد نجيل الهاني ان مراقبة الانتخابات لم تكن سهلة ويتمثل الاشكال في نتائج سبر الآراء التي تعتمدها بعض المؤسسات وعدم تنظيمها وبين ان وسائل الاعلام التزمت بمبدأ الانصاف . وتطرق الى القرار المشترك بين هيئة الانتخابات وهيئة الاتصال السمعي البصري الذي فتح باب اختلال التوازن مشيرا الى ان دور بعض وسائل الاعلام خلال الانتخابات لم تلتزم الحياد وكانت سببا في توجيه الراي العام .
من جهته تعرض السيد إبراهيم الزغلامي الى عملية الرصد صلب ائتلاف أوفياء وكيفية المراقبة ابتداءا من اعمال التحليل والرفع والتسجيل والانتهاء الى مرحلة المراجعة مبينا ان الرصد شمل مختلف وسائل الاعلام السمعي والبصري والمكتوب والورقي مع اقصاء الصحف ذات الطابع الحزبي والنقابي وذات الخط التحريري الذي يقوم على التحريض كما قام بعرض فكرة عن التقرير والتعرض لنتائج الرصد وتقديم جملة من التوصيات المتعلقة بالنصوص القانونية التي طرحها ائتلاف أوفياء.
وفي مداخلة للأستاذ رياض الشعيبي أشار الى أهمية وسائل الاعلام لتشكيل الراي العام مذكرا بنتائج انتخابات 2014 واصفا إياها بالديمقراطية الناشئة التي عاشتها البلاد بعد الثورة مبينا ان الانتقال الديمقراطي لديه شروط داعيا الى ضرورة استكمال المؤسسات التي لم تتشكل بعد معتبرا اياه احد العوائق الرئيسية لإتمام عملية الانتقال الديمقراطي خاصة فيما يتعلق بالمحكمة الدستورية .كما قال ان"في تونس ليس لدينا اعلام بل لدينا صحافة راي والصحفيين ليسوا على نفس المسافة مما جعل الاعلام موظف ولم يتطور بعد ويواجه غياب الحرفية مشيرا الى ان الاعلام في علاقة متشابكة مع السياسة والمال والسلطة" ويجب إعادة التفكير في علاقة الاعلام بهذه المجالات .من جهة أخرى تطرق الى الاعلام بعد الثورة قائلا انه لم يتغير وهنالك بعض البرامج تسعى لإرضاء جميع الأطراف ولا تتعامل بالشفافية المطلوبة.
قال الإعلامي صلاح الدين الجورشي في مداخلة له" كنا نحلم بإعلام ديمقراطي نزيه ويساهم في بناء ديمقراطية سليمة ولاكن عشنا سنوات لاحظنا انه مجرد حلم "في حين ان الواقع مختلف جدا ونعيش ازمة هيكلية عميقة اذا لم تقع مراجعة سريعة فان هنالك مخاطر تواجهنا مبينا ان النظام السياسي اصبح عائقا اما الخيار الديمقراطي مما أدى الى عزوف الناخبين .
وفي نهاية الورشة تولت السيدة علا بن نجمة عرض وتقديم مشروعي القانون الخاص بالهيئة التعديلية للاعلام السمعي البصري للحكومة وللهايكا من خلال ابراز نقاط التشابه والاختلاف ورصد اهم الاخلالات القانونية بين المشروعين والمتعلقة بتركيبة الهيئة ومسالة العضوية ثم تم فتح مجال النقاش للحضور.