توصية ائتلاف اوفياء ...دعوة الهايكا الى الولاية العامة على الاعلام السمعي البصري وتمكينها من الايقاف الفوري .

توصية ائتلاف اوفياء ...دعوة الهايكا الى الولاية العامة  على الاعلام السمعي البصري  وتمكينها من الايقاف الفوري .

الدعوة الى إيلاء هيئة الاتصال السمعي البصري الولاية العامة على الاعلام السمعي والبصري خلال الفترات الانتخابية مع تمكينها من صلاحية اصدار قرارات في الإيقاف الفوري لبث أي قناة تلفزيه او إذاعية لمدة قد تمتد لكامل الفترة الانتخابية كلما ثبت خطورة ما تبثه هذه القناة او الإذاعة على نزاهة العملية الانتخابية وسلامتها وتكون هذه القرارات معللة وقابلة للطعن امام القضاء الإداري.

      هذه التوصية انبنت على الاستنتاجات التالية

 خلال فترة السابقة للانتخابات حيث كان أداء قناة نسمة الاسوء من حيث احترام المعايير الانتخابية مقارنة ببقية وسائل الاعلام حيث بلغ مجموع الخرقات من الدرجة الثالثة 12 خرقا تليها الحوار التونسي ب 10 خروقات .

وفي الاعلام السمعي سجلت إذاعة موزاييك وإذاعة اكسبراس اف ام العدد الأكبر من الخروقات التي توصف بالخطيرة أي من الدرجة الثالثة بنسبة 3 خروقات لكل منهما .   

خلال فترة الحملات الانتخابية قد زاد أداء الاعلام   البصري في التدحرج والانحدار في تحد للقانون ولهيئة الاعلام السمعي البصري حيث بلغ مجموع الخروقات من الدرجة الثالثة 69 خرقا. ويعود  ذلك الى الأداء السيء لقناة الحوار التونسي التي ارتكبت 42 خرقا من الدرجة الثالثة .وقناة  نسمة ب24 خرقا وتتعلق هذه الخروقات بالدعاية السلبية والايجابية الى جانب تضليل الناخبين ونشر الاخبار الزائفة والتحريض على الكراهية والتمييز والاقصاء.  

في الاعلام البصري تعمدت قناة نسمة الى عدم احترام مبدا المساواة بين المترشحين للرئاسيات خلال الفترة السابقة للحملة الانتخابية حيث استأثر المترشح نبيل القروي بنسبة 23 بالمائة من التغطية في شكل دعاية إيجابية الى جانب حصول يوسف الشاهد على 22 بالمائة من الدعاية السلبية  التي تبثها قناة نسمة .

في الاعلام البصري تبين الاحصائيات  استفادة كل من يوسف الشاهد ونبيل القروي من تغطية تلفزيه مضاعفة  حيث كان أداء قناة نسمة كارثيا وتحولت القناة الى بوق دعاية لفائدة نبيل القروي ومهاجمة يوسف الشاهد. 

خلال فترة الحملة الانتخابية للدور الثاني من الرئاسيات  استأثر نبيل القروي بنسبة 75 بالمائة من تغطية الاعلام البصري مقارنة بمنافسه قيس سعيد الذي لم يحظى سوى ب25 بالمائة من تغطية الاعلام البصري وتتمثل في عدم انحياز قناة نسمة حيث تجاوزت 92 بالمائة وقناة الحوار ب 98 بالمائة .في مقابل الاعلام السمعي الذي لم يختلف كثيرا عن أداء الاعلام البصري حيث استأثر نبيل القروى على نسبة 77 بالمائة التي اعتمدتها إذاعة موزاييك وشمس اف ام ب97 بالمائة .

لذلك اعرب ائتلاف أوفياء عن مخاوفه من عدم توفير الصلاحيات الكافية لهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في تنفيذ القرارات وعدم تمكينها من صلاحيات الإيقاف الفوري  لبعض القنوات التلفزية والاذاعية نظرا لما تمثله هذه التجاوزات من خطورة التي تصل الى التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية .