التقرير الأولي الثاني لرصد الإعلام خلال الحملة الانتخابية الرئاسية
التقرير الأولي الثاني عن نتائج رصد الإعلام لمرحلة الحملة الانتخابية الرئاسية _ الفترة الممتدة من 2 إلى 13 سبتمبر 2019.
يندرج هذا التقرير ضمن مشروع ائتلاف أوفياء للديمقراطية ونزاهة الانتخابات لرصد الاعلام خلال الفترة الانتخابية بالاشتراك مع المعهد الديمقراطي الوطني (NDI)، وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). وقد تم انجاز هذا المشروع بالتعاون مع مرصد المواطن للإعلام.
هذا التقرير هو امتداد لتقرير أولي أول كان قد صدر بتاريخ 6 سبتمبر 2019 ويتعلق برصد الاعلام خلال الفترة السابقة للحملة الانتخابية والممتدة من 16 جويلية إلى 1 سبتمبر 2019.
يتضمن هذا التقرير عرضا لأهم النتائج التي خلصت إليها أعمال الرصد للخروقات التي وقع تسجيلها خلال فترة الحملة الانتخابية ، أي للفترة الممتدة ما بين 2 و 13 سبتمبر 2019.
وقد اعتمد ائتلاف أوفياء على فريق رصد يتكون من 27 عنصرا، يضم 8 قائمين على أعمال التسجيل والنسخ والرفع إلى قاعدة البيانات و4 مكلفين بتصنيف المادة الإعلامية و12 قائمين على تحليل المادة المصنفة و3 على مراجعة أعمال المحللين، فضلا عن القائمين على أعمال الادارة والمتابعة والتقييم والاتصال. ولأغلب العاملين في المشروع تكوين في مجال الصحافة والاعلام وخبرة في مجال الرصد، وقد خضعوا جميعا لدورة تدريبية إضافية للتأقلم مع المعايير المعتمدة خلال الانتخابات وللتدرب على المنظومة الالكترونية الجديدة.
تواصل النسق المرتفع في خرق المعايير الانتخابية
بعد دراسة مختلف الجداول والاحصائيات التي أعدتها المنظومة الالكترونية بناء على أعمال التحليل والقيس المرفوعة إليها تمكنا من استخراج النتائج التالية:
1- الاعلام الورقي
§ عدد الخروقات المرصودة للمعايير من ضمن 1180 مادة محللة : 432 خرق، وهي نسبة مرتفعة، تقارب النسبة التي تم تسجيلها خلال الفترة السابقة للحملة الانتخابية الرئاسية.
§ حوالي 60% من هذه الخروقات هي خطيرة، من الدرجة الثانية وتم تسجيل 7 خروقات من الدرجة الثالثة من الخطورة.
§ أكثر الخروقات تداولا هي : الدعاية الايجابية والدعاية السلبية بحوالي 70% من مجموع الخروقات.
§ أكثر الصحف تناولا للمواضيع المتعلقة بالانتخابات هي جريدة الشروق، وأكثر الصحف احتراما للمعايير هي جريدة "لابراس" وأقلها احتراما لها هي جريدة الصحافة.
2- الاعلام البصري
§ تم تسجيل 432 ساعة بث من القنوات الست الخاضعة للرصد وتصنيف 375 مادة اعلامية ضمن 208 ساعة بث باعتبارها تتعلق بالانتخابات وإدارة الشأن العام، وبعد تحليلها تم رصد 334 خرقا للمعايير الانتخابية، وهي نسبة مرتفعة جدا تقارب النسبة المسجلة في الفترة السابقة للحملة الانتخابية، خصوصا وأن من بينها 171 خرقا خطيرا من الدرجة الثانية و39 من الدرجة الثالثة عالية الخطورة.
§ كما تم تسجيله في التقرير الأولي الأول المتعلق بالفترة السابقة للحملة الانتخابية، فإن 60 % من هذه الخروقات ارتكبتها قناتي نسمة والحوار التونسي في ظل العجز الكبير لهيئة الاتصال السمعي البصري والتقاعس المريب لهيئة الانتخابات وامتناع السلطات عن التحرك لإيقاف هذا الانحدار المخل بنزاهة العملية الانتخابية وبحق المواطنين في المعلومة الصادقة والدقيقة. وقد بلغ عدد الخروقات المرتكبة من قناة الحوار التونسي خلال 12 يوما من الحملو: 103 خرقا ومن قناة نسمة 95 خرقا.
§ ارتفع عدد الخروقات التي ارتكبتها القناة الوطنية الأولى من 3 إلى 9، لكن يبقى مستوى هذه الخروقات في حدود مقبولة. كما سجلنا تحسن أداء قناة حنبعل بتراجع عدد الخروقات المرتكبة إلى 26 خرقا.
§ أكثر الخروقات تداولا:
- الدعاية الايجابية والدعاية السلبية بحوالي 60% من مجموع الخروقات
- التحيز وعدم الحياد بحوالي 11% من مجموع الخروقات
- الاشهار السياسي بحوالي 7%
- تضليل الناخبين ونشر الأخبار الزائفة وتحريف المواقف بحوالي 6 %
3- الاعلام السمعي
§ عدد الخروقات المرصودة للمعايير من ضمن 1476 مادة محللة بثتها 15 قناة وطنية وجهوية : 179 خرق، وهو رقم أفضل بكثير من الرقم المسجل خلال مرحلة ما قبل الحملة الانتخابية..
§ ثلثي هذه الخروقات هي من الدرجة الأولى وتم تسجيل 4 خروقات من الدرجة الثالثة.
§ أكثر الاذاعات احتراما للمعايير هي القنوات العمومية مثل إذاعات قفصة وتطاوين والكاف وصفاقس والمنستير والشباب، فضلا عن إذاعات خاصة تبذل جهدا من أجل احترام المعايير كأكسجين أف أم صبرة أف أم وابتسامة أف أم واكسبراس.
§ أكثر الاذاعات، من عينة الرصد، ارتكابا للخروقات هي شمس أف أم بـ 83 خرقا، أي أنها ارتكبت تقريبا عدد ما ارتكبته باقي الاذاعات الأربعة عشر مجتمعة.
§ أكثر الخروقات تداولا:
- الدعاية الايجابية والدعاية السلبية بحوالي 65% من مجموع الخروقات
- التحيز وعدم الحياد بحوالي 10% من مجموع الخروقات
- غياب الدقة والموضوعية بحوالي 8%
4- الاعلام الالكتروني
§ عدد الخروقات المرصودة للمعايير من ضمن 1046 مادة محللة : 239 خرق.
§ حوالي ثلث هذه الخروقات هي خطيرة، من الدرجة الثانية و الثالثة.
§ أكثر الخروقات تداولا هي : الدعاية الايجابية والدعاية السلبية بحوالي 70% من مجموع الخروقات.
§ أكثر المواقع تناولا للمواضيع المتعلقة بالانتخابات هو موقع باب نات، إذ يستحوذ على 50 % من المادة المحللة ، لكن في ذات الوقت هو أكثر المواقع ارتكابا للخروقات.
الاخلال بمبدأ المساواة بين المترشحين للرئاسيات
حيث أظهرت الجداول الإحصائية للوقت أو المساحة المخصصة لكل قائمة أو حزب الفروقات الكبيرة في تغطية أنشطة وبرامج القائمات المترشحة فيعدد مهم من وسائل الاعلام نذكر منها خصوصا على قناة نسمة حيث سجلنا:
§ 73% من التغطية التي تقوم بها قناة نسمة مخصصة للإشهار السياسي والدعاية الايجابية.
§ 83 % من الاشهار والدعاية الايجابية موجه لفائدة نبيل القروي ولحزبه قلب تونس.
§ 20% من التغطية مخصصة للدعاية السلبية في ذم وشتم منافسي وخصوم نبيل القروي وحزبه قلب تونس، حيث أن 87 % من هذه الدعاية السلبية موجه ضد يوسف الشاهد و 10% منها ضد حركة النهضة.
§ استأثر المترشحين يوسف الشاهد ونبيل القروي بمستوى تغطية في الصحافة المكتوبة يتجاوز النسبة المفترضة في مبدأ المساواة والتي لا تتجاوز 4% لكل مترشح. وقد خصص لكل منهما في الصحف اليومية مساحات تقارب 4 أضعاف المساحات المخصصة لبعض المرشحين الآخرين كالصافي سعيد وسيف الدين مخلوف.
§ وفي الاعلام السمعي، فقد استأثر كل من نبيل القروي ولطفي المرايحي بمستوى تغطية يتجاوز 7 أضعاف التغطية ما تحصل عليها قيس سعيد.
خلاصات وتوصيات أولية
ندعو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات خصوصا وهيئة الاعلام السمعي البصري مجددا إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل من أجل فرض احترام القانون وإيقاف التدحرج الخطير الذي يشهده الاعلام وخصوصا البصري، والذي نعتبر أنه قد أثر سلبا على نزاهة العملية الانتخابية وأضر بمبدأ المساواة بين المترشحين.
تونس في 19 سبتمبر 2019
رئيس ائتلاف أوفياء للديمقراطية ونزاهة الانتخابات
تعليقات فيسبوك