يوم تفكيري حول المرأة والإعلام في الفضاء الديني

أفادت أستاذة الدراسات الإسلامية منجية السوايحي امس الأربعاء 5 جانفي 2022 أن تشريك المرأة في مجال الإعلام الديني سيعزز حضورها ويقضي على التمييز ضدها وسيعمل على تجديد الخطاب الديني والقطع مع الموروث الثقافي السائد والقائم على فكرة اهتمام الرجل بالجانب الديني دون سواه

وأضافت منجية السوايحي خلال يوم تفكيري حول المرأة والإعلام في الفضاء الديني انتظم بالتنسيق بين قسم العلاقات العربية والدولية والهجرة والجامعة العامة للشؤون الدينية وجمعية بنا للإعلام والتنمية أن حضور المرأة في تونس في المنابر الإعلامية الخاصة بالمجال الديني لايزال ضعيفا وفق تعبيرها وهو ما يتطلب تضافر كافة الجهود لتغيير هذا النمط السائد وتعزيز دور المرأة في المجال

وأوصت المتحدثة بالمناسبة ببعث مؤسسة خاصة بالاعلام الديني تكون قادرة على تعزيز صورة المرأة في مختلف المجالات ودعم الفرص بين الجنسين والقضاء على العنف المسلط عليها الى جانب تخصيص برامج دينية تديرها المرأة و تتحدث عن القضايا التي تهمها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.

من جهتها أفادت الأمينة العامة المساعدة المسؤولة عن العلاقات العربية والدولية والهجرة بالاتحاد العام التونسي للشغل نعيمة الهمامي أن الخطابات التي يقدمها بعض الأشخاص في المنابر الإعلامية الدينية تقصي أحيانا وتهمش المرأة في تونس مشيرة إلى أن وجود بعض الخطابات التي لاعلاقة لها بالدين وفق توصيفها ببعض المنابر الإعلامية تكون سببا في استفحال منسوب العنف وتطوره بمختلف أشكاله اللفظية والمعنوية

وأكدت أن الحلول المقترحة لتجاوز هذه الإشكاليات يكون عبر تطبيق القانون عدد 58 الذي يتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة والمصادقة على الاتفاقية الدولية الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة في أماكن العمل لتعزيز دورها والقضاء على كل مظاهر التمييز ضدها.

واعتبرت خولة بوكريم نائب رئيس جمعية بنا للإعلام والتنمية أن هذا الملتقى يعد فرصة هامة لطرح عدة تساؤلات حول عدد من القضايا المسكوت عنها تتعلق بالمرأة ومشاركتها في المجال الديني على غرارعدم الاقتصارعلى تطبيق المرأة للدين دون التطرق إلى محتوياته و الحديث عنه.

وأضافت أن الهدف من مشاركة المرأة في المجال الديني سيعمل على تخفيض منسوب العنف الذي بات يسيطر على مجتمعاتنا ومقاومة عدة ظواهر أخرى على غرار الإرهاب وهو ما يحتاج الى إرساء مقاربة شاملة تكون المرأة حاضرة فيها و لا تقتصر فقط على الجانب الأمني بل تشمل عدة جوانب أخرى مثل الجانب الديني .

     سناء غابري