هشام السنوسي : لايمكن إصلاح منظومة الاعلام دون مشاركة السلط العمومية
أكد هشام السنوسي عضو مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري « هايكا »، في تصريح اعلامي يوم الخميس، أنه لا يمكن إصلاح منظومة الاعلام في تونس دون مشاركة وإرادة السلط العمومية.
واعتبر السنوسي، على هامش ندوة فكرية بالعاصمة حول « إصلاح منظومة الإعلام في تونس »، نظمها موقع « الكتيبة » بمناسبة احتفاله بمرور سنة على تأسيسه، أنه في صورة عدم توفر إرادة لاصلاح الاعلام لدى السلط، فان عملية الاصلاح لن تتم، بل سيتحول عمل جميع المنادين بالاصلاح الى عمل نضالي ونقابي أكثر منه عملية إصلاح.
وأبرز ضرورة وضع خطة عمل للاصلاح تكون واضحة وتستجيب للمعايير المتعارف عليها دوليا، وذلك بمشاركة جميع المتدخلين من هياكل مهنية وصحفيين، ملاحظا أن الاشكال القائم حاليا هو سياسي بالاساس، ويرتبط بمدى رغبة الاحزاب والحكام في اصلاح منظومة الاعلام في تونس من عدمها.
ودعا في هذا الصدد، الى ضرورة عقد مؤتمر وطني تقوم خلاله جميع الأطراف المتدخلة بالامضاء على التزامات تهدف الى اصلاح منظومة الاعلام، لتنطلق فيما بعد عملية الاصلاح عبر ورشات.
من جهته، قال رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، إن جميع المشاركين في المشهد الاعلامي من صحفيين وتقنيين وهيئات تعديلية وأصحاب مؤسسات وهياكل مهنية وسلطة عمومية (برلمان وحكومة ورئيس جمهورية)، مدعوون الى وضع خطة لاصلاح الاعلام.
وحث جميع المتدخلين في المشهد الإعلامي، الى تبني خطة لاصلاح القطاع في إطار ما يسمى « بالسياسة العمومية »، توضح كيفية تمويله ومن يمتلك وسائل الاعلام وكيفية توزيع الاشهار ودعم صحافة الجودة، معتبرا أن عملية الاصلاح ممكنة اذا تضافرت جهود جميع الاطراف المتدخلة عبر سياسات عمومية شاملة وذات اجراءات دقيقة.
وأكد ضرورة توحيد الشروط للدخول الى المهنة، عبر وضع مقاييس محددة في علاقة بالاختصاص وممارسة العمل وضبط الاختصاصات داخل وسائل الاعلام، لا سيما إزاء انتشار ظاهرة ما يعرف ب « الكرونيكور » بمختلف وسائل الاعلام.
أما الأكاديمي والباحث في الميديا الصادق الحمامي، فقد تطرق الى أزمة الثقة القائمة بين المواطن والاعلام، داعيا في هذا الصدد، الى ضرورة تأسيس علاقة جديدة بين الطرفين، خاصة في ظل غياب إرادة لإصلاح القطاع خلال العشرية الأخيرة.
واعتبر أن أي اصلاح في منظومة الإعلام يجب أن يشمل الاعلام العمومي بالضرورة، نظرا للأزمة الحقيقية التي يعيشها اليوم، حتى لا تتمكن السلط السياسية من التحكم به، وحتى يظل قاطرة لاصلاح الاعلام ولإعادة الثقة بين المواطن والإعلام.
تجدر الإشارة، الى ان موقع « كتيبة » هو مجلة رقمية مستقلة تديرها جمعية « تكلم من أجل حرية التعبير والابداع « ، وتصدر بثلاث لغات وهي العربية والفرنسية والانقليزية.
تعليقات فيسبوك