رئيس الجمهورية..." لا يمكن أن تحول الحصانة دون المساءلة ولا أن تكون عقبة للافلات من العقاب"

رئيس الجمهورية...
رئيس الجمهورية...

أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم الاحد 18 أفريل 2021 خلال اشرافه على موكب الاحتفال بالذكرى 65 لعيد قوات الأمن الداخلي أنّ الجميع سواء أمام القانون مشددا على أنّه لا يمكن أن تحول الحصانة دون المساءلة ولا أن تكون عقبة للافلات من العقاب.

وقال سعيّد “يا أبطال قواتنا المسلحة لا مراء في ان الامن الذي يصبو اليه كل وطني حر يقوم على تطبيق القانون المعبر عن الارادة الشعبية تطبيقا كاملا لا استثناء فيه لأحد على وجه الاطلاق والعموم فالجميع سواء امام القانون ..لا يشفع له حزب ولا نسب ولا ثروة ولا منصب ..فالقوي عندنا ضعيف حتى يؤخذ منه ما ليس له فيه حق والضعيف قوي حتى يستردّ حقّه المشروع”.

وأضاف “للأسف تحصل بين الحين والحين بل بين الساعة والاخرى تجاوزات ولا فيصل الا القانون… يجب ان تكونوا كلكم واعون بهذا وان تكونوا مثالا يحتذى به في الانضباط واسلكة تُقتدى بها وأغلبيتكم المطلقة ولا شكّ في ذلك هي كذلك إلاّ من شذّ وتراءى له غير ما ترونه وغير ما أرى ومن دواعي الأسف مرة اخرى أن من يجب ان يكون قدوة يساهم في هذه الاوضاع فتوضع النصوص على المقاس بما في ذلك نصّ الدستور ولكنهم كما سأتحدّث عن ذلك بعد قليل أخطؤوا المقاس ثمّ وأقولها في هذا الشهر المعظّم هناك من يتمسك بالحصانة او بالقرابة في حين ان مقصد الحصانة هو ضمان حرية الموقف وحرية التعبير والرأي وليست القذف والثلب والكذب والافتراء”.

وختم بالقول “لعّكم أيها الابطال تجاهدون انفسكم قبل ان تمنعوها وانتم تسمعون السباب والشتام بل انكم ترون الدماء تسيل ولكنّ الحصانة لا يمكن أن تكون حائلا أمام المساءلة ولا يمكن ان تكون عقبة أمام الافلات من العقاب، اختفت للاسف مطالب رفعها كما اختفت من اضابير المحاكم الملفات والمؤيدات بل ان المحاكمات تستمر في بلادنا لعقود . أمّا لو كان المظلوم فقيرا لألقي به في ظرف ساعات معدودات في السجون… اقولها للجميع اليوم صبر وغدا امر اصبروا وصابروا ايها الابطال ولا تأخذكم في الحق لومة لائم ان بعضكم يعلم الكثير ويعلم كيف يُعطّل السير العادي لدواليب الدولة بالفتن وبالنصوص وبالتمييز وبإيثار البعض على البعض دون مقاييس موضوعية ودون وجه حق ومن جهلت نفسه قدره راى غيره منه ما لا يرى …لقد تفشت الجهالة واستفاض المنكر فالحق يهمش والضلالة تجهر ..قال وهو اصدق القائلين “أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ” صدق الله العظيم”.