دعوات لوقف العنف ضد الصحفيات وتوفير بيئة آمنة للمرأة في وسائل الإعلام

دعوات لوقف العنف ضد الصحفيات وتوفير بيئة آمنة للمرأة في وسائل الإعلام

دعا نقابيون في قطاع الإعلام إلى مواجهة العنف ضد الصحفيات من خلال توفير بيئة عمل آمنة للمرأة في وسائل الإعلام وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب ومحاسبة المعتدين بالعنف والتحرش وذلك أثناء ندوة انتظمت امس الثلاثاء بعنوان "نتضامن معا ضد العف الموجه ضد المرأة في الإعلام" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.

وشارك في الندوة ممثلون عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والاتحاد الدولي للصحفيين والجامعة العام للإعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية "أريج" ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو".

وقال مدير السياسات والبرامج في العالم العربي والشرق الأوسط بالاتحاد الدولي للصحفيين منير عزوز إن الهدف من تنظيم هذه الندوة هو تشبيك الجهود بين مختلف النقابات في قطاع الإعلام للتصدي لظاهرة العنف التي تستهدف الصحفيات وإيجاد الآليات الكفيلة لذلك.

وأشار إلى ارتفاع ظاهرة العنف بمختلف أشكاله ضد العاملات في قطاع الصحافة، معتبرا أن كل حادثة اعتداء على صحفية أثناء القيام بعملها دون معقابة المعتدين عليها هو بمثابة ترخيص جديد للمعتدين من أجل مواصلة تضييقاهم وانتهاكاتهم على أرض الواقع.

ودعا إلى ضرورة العمل بصفة مشتركة بين مختلف الهياكل المهنية في العام العربي والشرق الأوسط من أجل اقتراح الآليات الكفيلة بحماية الصحفيات ومحاربة المعتدين الذين يحتمون بالحصانة، مؤكدا أن عديد الدول العربية موقعة على اتفاقيات دولية تناهض العف ضد المرأة لكنها لا تلتزم بتطبيقها.

من جهته كشف رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي عن ارتفاع منسوب العنف المسلط ضد الصحفيات في تونس، مبينا أنه وقع رصد 15 اعتداء بالعنف ضد الصحفيات التونسيات من جملة 32 اعتداء خلال شهر جانفي الماضي.

وأكد الجلاصي أن النقابة الوطنية للصحفيين تضع على ذمة جميع الصحفيين بما فيهم الصحفيات كل الدعم القانوني لرفع قضايا ضد المعتدي والمتحرشين، داعيا الصحفيات اللاتي وقعن ضحايا اعتداءات أو تحرش إلى عدم الصمت واللجوء إلى التقاضي لوقع نزيف الاعتداءات.

وكشفت عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ريم سوودي عن نتائج أولوية لدراسة أعدتها النقابة حول ظاهرة العنف المسلط ضد الصحفيين أن رؤساء العمل وزملاء العمل يتصدرن قائمة المعتدين على الصحفيات التونسيات.

وقالت خلال مداخلتها إن "الصحفيات يتعرض لمختلف أشكال العنف في مقرات العمل من قبل رؤساء العمل وزملائهم وصولا إلى الشارع والإدارات التي يتعاملن معها في عملهن".

من جانب آخر، دعا الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للإعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل محمد الهادي طرشونة إلى ضرورة تنقيح بنود في القانون عدد 58 لسنة 22017 المتعلق بمناهضة العنف ضد المرأة، مشيرا إلى أنه يتضمن عديد الهنات.

وأكد أنه رغم إقرار القانون فإن منسوب العنف ما يزال متصاعدا خاصة وأن إجراءات التقاضي ما تزال معقدة وصعبة للنساء ضحايا العنف.

وقد تم خلال هذه الندوة استعراض شهادات لصحفيات من بعض الدول العربية على غرار فلسطين ومصر حول تجربتهن مع ظاهرة العنف في وسطهن المهني.