أميرة محمّد: التلفزة التونسية أصبحت بوق دعاية والمكلفة بالتسيير انحرفت بالخط التحريري

نفذ العاملون بمؤسسة التلفزة التونسية امس الجمعة 11 مارس 2022 وقفة احتجاجية أمام مقر التلفزة وذلك بدعوة من النقابة الوطنية للصحفيين للتونسيين، وبينت أميرة محمّد عضو المكتب التنفيذي للنقابة أن هذه الوقفة جاءت بعد سلسلة من اللقاءات والمفاوضات مع المكلفة بتسيير التلفزة التونسية.

واعتبرت أميرة محمّد عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين للتونسيين أن المكلفة بتسيير التلفزة التونسية “تنصلت من كل الاتفاقيات مع النقابة فيما يتعلق بسلسلة التحركات التي يقوم بها الصحفيون العاملة بالمؤسسة”.

وأفادت أميرة محمّد بأن المكلفة بتسيير التلفزة التونسية “قامت بالانحراف بالخط التحريري للتلفزة التونسية التي أصبحت بوق دعاية لطرف معين في السلطة”.

وأضافت “هذا مرفوض لأن التلفزة ملك الشعب وكل الآراء يجب أن تكون موجودة فيها”.

كما أشارت أميرة محمد إلى أن المكلفة بالتسيير “انتهجت منهج الإقصاء والرأي الواحد وقامت بإبعاد كل الصحفيين الذين لهم رأي مختلف”، كما قامت بترويج أخبار كاذبة في شأنهم من قبيل أنهم يرفضون العمل ويتسببون في الفراغ الموجود في البرمجة.

وأوضحت عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين للتونسيين أن المكلفة بالتسيير تتعلل كذلك بوجود مشاكل تقنية وهو أمر غير صحيح مضيفة أنها قد وعدت ببرمجة واضحة بداية من جانفي لكنها لم تنفذ ذلك.

هذا وبينت أنها تواصل انتهاج سياسة الترهيب ضد الصحفيين مضيفة أنهم سيذهبون إلى حد الإضراب للدفاع عن المؤسسة العمومية وحق الصحفيين.

من جهته أفاد عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عبد الرؤوف بالي أن الحكومة مازالت ترفض تعيين مدير عام بالتلفزة التونسية يكون لديه كامل الصلاحيات وقادر على النهوض بمشاكل المؤسسة.

وأضاف عبد الرؤوف بالي أن الحكومة تقوم كذلك بالضغط لتوجه الخط التحريري للتلفزة التونسية وضرب التعددية وحرية التعبير داخلها.

هذا وأشار إلى أنها تحاصر كل الأصوات التي تطالب بإعادة التلفزة الوطنية إلى مسارها الحقيقي.

كما شدد بالي على أن هذه المؤسسة يجب أن تكون مرآة للمجتمع التونسي وليس بوق دعاية.

وأوضح عبد الرؤوف بالي أنه يتم اعتماد الهرسلة والتضييق الذي وصل إلى حد استعمال مجلس التأديب لترهيب الصحفيين.