ورشة عمل دولية حول تعديل وسائل الإعلام في عصر الرقمنة والمنصات الرقمية
نطلقت يوم الإثنين 08 نوفمبر 2021، ورشة عمل دولية حول تعديل وسائل الإعلام في عصر الرقمنة والمنصات الرقمية تُنظمها الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري باعتبارها رئيسة للشبكة الفرنكوفونية لهيئات تعديل وسائل الإعلام (REFRAM) بالتعاون مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية وبرنامج دعم وسائل الإعلام في تونس (Pamt2)، وذلك بحضور خبراء في التعديل السمعي والبصري ورؤساء لهيئات التعديل الأعضاء في الشبكة الفرنكفونية.
وتسعى الهيئة والشبكة الفرنكوفونية لهيئات تعديل وسائل الإعلام من خلال هذه الورشة، التي تنتظم على مدى يومين، إلى تكثيف البحث والتفكير في مجال التعديل في علاقة بالتطور الرقمي وبالمنصات الرقمية والشروع في إجراءات محددة تهدف إلى حشد هيئات التعديل الفرنكوفونية في إعداد إستراتيجية فعالة لمواجهة التحديات الجديدة للرقمنة.
وشدّد رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، النوري اللجمي، والرئيس الحالي للشبكة الفرنكوفونية لهيئات تعديل وسائل الإعلام، خلال فعاليات هذه الورشة، على أن التحديات التي تواجه الهيئات التعديلية أمام التطور السريع للمنصات الرقمية والمخاوف التي تثيرها متعدّدة ومعقّدة، كما بيّن أن الرهانات التعديلية التي تسعى لها الهيئات تتطلب بالأساس العمل على تنفيذ استراتيجيات جديدة في مواجهة المخاوف التي تثيرها هذه المنصات لا سيما في ما يتعلق بالمعلومات المضللة وخطاب الكراهية.
كما أكّد السيّد النوري اللجمي أن الإعلام التقليدي والرقمي اليوم يواجه تحديات كبيرة في مواجهة انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة ومحاولات التأثير على الرأي العام وتوجيهه، ودعا في هذا الإطار إلى التفكير الجاد في وضع استراتيجية لتعديل الفضاء الرقمي من أجل الإشراف بشكل أفضل على أنشطته واحتواء الخروقات الناتجة عنه وخاصة فيما يتعلق بانتشار خطاب الكراهية والتحريض على العنف، وذلك بهدف حماية حرية الرأي والتعبير وحرصا على جودة المضامين الإعلامية.
ومن جانبه، أكّد روش أوليفييه مايستر، رئيس المجلس الأعلى للسمعي البصري الفرنسي ونائب رئيس الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تعديل وسائل الإعلام، أن مواجهة التحديات الجديدة للعصر الرقمي والمنصات الرقمية، تتمحور بالأساس حول ثلاثة محاور وهي مكافحة انتشار الأخبار الكاذبة وتعزيز قدرات الإبداع والابتكار وتدعيم دور الهيئات التعديلية لوسائل الإعلام.
وتعدّدت مداخلات الخبراء ورؤساء الهيئات التعديلية المنضوين تحت الشبكة الفرنكوفونية لتعديل وسائل الإعلام خلال ثلاث جلسات تمحورت حول مواضيع العلاقة الجدلية بين التعديل والمنصات الرقمية وهيئات تعديل وسائل الإعلام ودعمها لتطوير أدوات الإبداع والإنتاج السمعي البصري إلى جانب دور الهيئات التعديلية في مكافحة الأخبار الكاذبة والحث على خطاب الكراهية والتحريض على العنف.
وتمّ خلال ورشة العمل الدولية حول تعديل وسائل الإعلام في عصر الرقمنة والمنصات الرقمية عرض التجارب المقارنة في تعديل الفضاء الرقمي بين الدول الأعضاء، واختتمت هذه الورشة بتوصيات ستكون بمثابة الخطوط العريضة للإستراتيجية المزمع العمل عليها في إطار تعديل المنصات الرقمية، والتي سيتم توجيهها إلى اجتماع قمة رؤساء الدول الفرنكوفونية المزمع انعقادها السنة المقبلة في تونس.
تعليقات فيسبوك