مؤتمر صحفي لتقديم الملاحظات والتوصيات حول الانتخابات
منظمات المجتمع المدني تقدم خلاصاتها الأولية لملاحظة الانتخابات الرئاسية والتشريعية
في اطار ملاحظة المسار الانتخابي لسنة 2019، قامت ست منظمات وطنية والمتمثلة في كل من: مرصد شاهد وشباب بلا حدود وائتلاف اوفياء وأنا يقظ ومراقبون والمركز التونسي المتوسطي بتقديم النتائج الاولية لملاحظة الانتخابات التشريعية و الرئاسية بدورتيها. تندرج هذه المبادرة في اطار شراكة مع المعهد الديمقراطي الوطني.
وقد عرضت هذه المنظمات المختصة في ملاحظة الانتخابات خلاصة ملاحظاتهم على المدى الطويل والقصير لمختلف المراحل الانتخابية المتعلقة بالدور الأول من الانتخابات الرئاسية الذي أجري يوم 15 سبتمبر 2019، وبالانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 6 أكتوبر 2019، وبالدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الذي أجري يوم 13 أكتوبر 2019.
قامت هذه المنظمات بملاحظة العملية الانتخابية برمتها بشكل محايد وباعتماد منهجيات واضحة وموضوعية. وقد تم تقسيم الأدوار بينها باعتبار التخصص وتنظيم التواصل بينها لضمان التكامل.
تهدف هذه الجهود إلى المساهمة في ضمان شفافية ومصداقية العملية الانتخابية وتعزيز ثقة المواطن في ثاني انتخابات رئاسية وتشريعية في ظل الدستور الجديد.
وفي ما يلي نبذة عن مشاريع هذه المنظمات:
- قام مرصد شاهد بنشر 350 ملاحظ على المدى الطويل في 27 دائرة انتخابية لملاحظة عملية تسجيل الناخبين. علاوة على ذلك قام المرصد بمتابعة كل النزاعات والطعون القضائية المتعلقة بتسجيل الناخبين والترشحات، كما سيقوم بمتابعة النزاعات المتعلقة بالنتائج.
- من جانبها ركزت جمعية شباب بلا حدود، في ملاحظتها للانتخابات الرئاسية و التشريعية على يوم الاقتراع، و قد اعتمدت في عملها على منهجية الملاحظة المتنقلة التي تقوم على رصد ما يدور في محيط مراكز الاقتراع و ساحاتها وعلى رصد عمليات الاقتراع و الفرز.و قد نشرت في هذا الاطار 327 ملاحظ في 10 ولايات،
- قام ائتلاف اوفياء برصد الإعلام السمعي والبصري والورقي والالكتروني خلال كامل الفترة الانتخابية للانتخابات التشريعية والرئاسية بدورتيها، بغاية قيس مدى احترام الإعلام للمعايير الانتخابية ولمبادئ المساواة بين المترشحين والانصاف بين القائمات المترشحة ودرجة مراعاة مبدأ التناصف بين المترشحين والمترشحات.
- وبالتوازي، تولت منظمة أنا يقط متابعة أنشطة وحملات المترشحين للانتخابات الرئاسية والقائمات المترشحة للانتخابات التشريعية لرصد مدى احترامها لقواعد الحملات الانتخابية بالاضافة الى سلامة المناخ الانتخابي بصفة عامة. وقد تم ذلك من خلال نشر فريق ميداني يتكون من 138 ملاحظ موزعين على 27 دائرة انتخابية في كامل تراب الجمهورية
- قامت شبكة مراقبون بملاحظة عملية الاقتراع والفرز خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية بدورتيها. وقد نشرت الشبكة 2002 ملاحظ تم توزيعهم بحسب عينة إحصائية لمكاتب الاقتراع في كل الدوائر الانتخابية. كما قامت شبكة مراقبون باعتماد منهجية علمية لتقييم مدى احترام اجراءات الاقتراع و الفرزو لتقدير النتائج في كل الدوائر الانتخابية قبل صدور النتائج الأولية، بما يمكنها من تأكيد صحة النتائج الرسمية التي تعلن عليها هيئة الانتخابات.
- قام المركز التونسي المتوسطي خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية بدورتيها بنشر 175 ملاحظة لتقييم مشاركة المرأة في المناطق الريفية و الحدودية خلال الحملة الانتخابية و يوم الاقتراع في 7 ولايات. تم التركيز على هذه الفئة من النساء لتعرضهن إلى العديد من العوائق التي تحول دون مشاركتهن الكاملة والفاعلة في العملية الانتخابية.
وقد دعا ائتلاف أوفياء للدّيمقراطية ونزاهة الانتخابات إلى الإسراع بتعديل القوانين المنظمة للإعلام وإحداث هيئة اتصال سمعي بصري لها صلاحيات كاملة لتعديل المشهد الإعلامي حسب ما يقتضية الفصلان 125 و127 من الدستور.
ودعا رئيس الإئتلاف الأستاذ نبيل اللباسي في ندوة صحفية مشتركة مع خمسة من منظمات المجتمع المدني اليوم الخميس 17 اكتوبر 2019، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى تحمل مسؤولياتها من أجل فرض احترام القانون. ونبّه إلى خطورة بعض المواقف والقرارات الّتي تتّخذها الهيئة ومن التّصريحات المتناقضة لبعض أعضاء مجلسها ومن صمتها المريب حيال خروقات خطيرة واِمتناعها عن تطبيق القانون، بما من شأنه التّأثير سلبا على العملية الاِنتخابية ودعم الشّكوك في نزاهة الهيئة واِستقلالية أعضائها والتّقليص من مخزون الثّقة الّذي راكمته الهيئة منذ سنة 2011.
ودعا إلى اعتماد اللّقاءات التّشاورية والتّنسيقية مع منظّمات المجتمع المدني المختصّة في ملاحظة الاِنتخابات صمن آليات عملها على غرار ما حصل في اِنتخابات 2011 و2014 ، لتمكين الهيئة من الاِستفادة من ملاحظات المنظّمات المختصّة وتوصياتها قبل اِتّخاذ القرارات.
ودعا الائتلاف المؤسسات الاعلامية إلى العمل على احترام معايير الحياد والموضوعية والنزاهة باعتبارها أساسا للمهمة الاعلامية وتطوير القدرات المهنية وكفاءة العاملين فيها. وتجنب السقوط في التوظيف السياسي للمؤسسة وتحويلها إلى مجرد بوق للدعاية ونشر الأكاذيب أو منصة للسباب وتبادل الشتائم.
بالإضافة إلى منع كل شكل من أشكال الدعاية السلبية ضد أي مترشح أو قائمة مترشحة خلال كامل الفترة الانتخابية.
وأكّد نبيل اللباسي على ضرورة منع أصحاب المؤسسات الإعلامية والمساهمين فيها والمشرفين عليها من الترشح في أية انتخابات رئاسية أو تشريعية أو محلية.
وكانت ستة من منظمات المجتمع المدني المختصة في ملاحظة الانتخابات هي إئتلاف أوفياء و "أنا يقظ" و المركز التونسي المتوسّطي وشباب بلا حدود و"مراقبون" و "شاهد"، قدّمت إحاطتها الأولية حول نتائج ملاحظة الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019 وقدّمت توصياتها لتعزيز حضور المراقبين والملاحظين في مختلف مراحل العملية الانتخابية، بدء بسجل الناخبين.
تعليقات فيسبوك