ائتلاف أوفياء يحذّر من التدحرج الخطير للإعلام
دعا إئتلاف أوفياء للديمقراطية ونزاهة الانتخابات، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بصفة خاصة وهيئة الإعلام السمعي البصري إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل من أجل فرض احترام القانون وإيقاف التدحرج الخطير الذي يشهده الإعلام وخصوصا البصري.
و أكّد في نقطة صحفية عقدها اليوم الخميس 19 سبتمبر 2019أن ذلك قد أثر سلبا على نزاهة العملية الانتخابية وأضر بمبدأ المساواة بين المترشحين.
وكشف الائتلاف رصد 1239 خرق خلال مرحلة الحملة الانتخابية، في الإعلام السمعي البصري، والمسموع، والمكتوب والإلكتروني.
وأعلن مدير مشروع رصد وسائل الإعلام إبراهيم الزغلامي أنه تم رصد 432 خرقا حوالي 60 بالمائة منها هي خطيرة من الدرجة الثانية، بالضافة الى سبعة خروقات من الدرجة الثالثة.
وأضاف تقرير الإتلاف أن أكثر الخروقات تداولا هي الدعاية الايجابية والدعاية السلبية بحوالي 70% من مجموع الخروقات، حيث كانت كانت جريدة الصحافة الأقل احتراما للمعايير.
وفيما يتعلق بالإعلام السمعي البصري، تم رصد 334 خرقا للمعايير الانتخابية، وهي نسبة مرتفعة جدا تقارب النسبة المسجلة في الفترة السابقة للحملة الانتخابية، خصوصا وأن من بينها 171 خرقا خطيرا من الدرجة الثانية و39 من الدرجة الثالثة عالية الخطورة.
كما أفاد الزغلامي أن عدد الخروقات المرصودة في وسائل الإعلام المسموع بلغت 179 خرقا من ضمن 1476 مادة محللة بثتها 15 قناة وطنية وجهوية.
وأضاف أن ثلثي هذه الخروقات هي من الدرجة الأولى كما تم تسجيل أربعة خروقات من الدرجة الثالثة.
إخلال بمبدأ المساواة
وأبرزت أعمال الرصد لأداء الإعلام في الفترة الممتدة بين 2 و13 سبتمبر 2019 الإخلال بمبدأ المساواة بين المترشحين للرئاسيات، حيث أظهرت الجداول الإحصائية للوقت أو المساحة المخصصة لكل قائمة أو حزب الفروقات الكبيرة في تغطية أنشطة وبرامج القائمات المترشحة في عدد مهم من وسائل الإعلام خاصة قناة نسمة.
وجاء في التقرير أن 73% من التغطية التي تقوم بها قناة نسمة مخصصة للإشهار السياسي والدعاية الايجابية، و 83 % من الإشهار والدعاية الايجابية موجه لفائدة نبيل القروي ولحزبه قلب تونس.
وخصّصت القناة 20% من التغطية مخصصة للدعاية السلبية في ذم وشتم منافسي وخصوم نبيل القروي وحزبه قلب تونس، حيث أن 87 % من هذه الدعاية السلبية موجه ضد يوسف الشاهد و 10% منها ضد حركة النهضة.
في الصحافة المكتوبة، استأثر المترشحين يوسف الشاهد ونبيل القروي بمستوى تغطية يتجاوز النسبة المفترضة في مبدأ المساواة والتي لا تتجاوز 4% لكل مترشح أي ما يعادل أربعة أضعاف المساحات المخصصة لبعض المرشحين الآخرين كالصافي سعيد وسيف الدين مخلوف.
وفي الإعلام السمعي، استأثر كل من نبيل القروي ولطفي المرايحي بمستوى تغطية يتجاوز 7 أضعاف التغطية التي تحصل عليها قيس سعيد.
ويندرج هذا التقرير الثاني ضمن مشروع ائتلاف أوفياء للديمقراطية ونزاهة الانتخابات لرصد الإعلام خلال الفترة الانتخابية بالاشتراك مع المعهد الديمقراطي الوطني (NDI)، وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). وقد تم انجاز هذا المشروع بالتعاون مع مرصد المواطن للإعلام.
تعليقات فيسبوك