حسب تقرير انا يقظ تحقيق 44.4% فقط من الوعود الواردة في اتفاقية الكامور...
حسب تقرير انا يقظ تحقيق 44.4% فقط من الوعود الواردة في اتفاقية الكامور...
ي إطار دورها الرقابي، أنجزت منظمة أنا يقظ تقريرا تحت اسم " الكامور ميتر" ويهدف هذا التقرير الى تتبع مدى تقدم انجاز الوعود التي تعهدت بها الحكومة لمعتصمي الكامور بهدف فض الاعتصام سنة 2017 وكذلك مدى تقدم انجاز الوعود التي جاءت في محضر الجلسة بين اتحاد الشغل والحكومة في مقر ولاية تطاوين قبل الإعلان عن فض الاعتصام.
كشف تقرير الكامور ميتر بأن % 44,4 فقط من الوعود الواردة في اتفاقية الكامور تم تحقيقها بعد 3 سنوات من امضاء الاتفاق وفض الاعتصام.
اذ أعطت الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل 74 وعدا للمعتصمين لم يتحقق منها سوى 33 وعدا بعد 3 سنوات من فض الاعتصام بينما يجري العمل على تحقيق 9 وعود إضافية.
و بالنظر الى الوعود حسب التصنيفات نجد أن الوعود التي تم إعطائها في مجال الرياضة هي الوحيدة التي تحققت بنسبة 100% اذ تم الاتفاق على تأهيل المسبح البلدي بتطاوين و تهيئة مدارج المركب الرياضي نجيب الخطاب و هو ما تم فعلا.
بينما لم يتحقق أي من الوعود في كل من مجال البيئة ومجال الاتصالات والتكنولوجيا ومجال الثقافة.
ان عدم التوصل الى تفعيل اتفاقية الكامور و عدم تطبيق كافة الوعود التي تم استخلاصها اثر اتفاقية كامور يتحمل مسؤوليته كل من الحكومة السابقة و الحكومة الحالية و الاتحاد العام التونسي للشغل.
اذ بتخليها عن تطبيق بنود اتفاقية الكامور ضربت الحكومة مبدأ أساسيا و هو مبدأ استمرارية الدولة و الحرص على إتمام المهام التي انطلقت فيها الحكومة السابقة.
أما الاتحاد العام التونسي للشغل فله جانب من المسؤولية في عدم تطبيق اتفاقية الكامور و انطلاق موجة احتجاج ثانية في ولاية تطاوين الولاية الأولى من حيث نسب البطالة اذ بلغت نسبة البطالة في ولاية تطاوين 32% و هي أعلى نسبة مقارنة ببقية ولايات الجمهورية.
اذ تدخل الاتحاد العام التونسي للشغل و كان تدخله بمثابة الضمان لتحقق الوعود بالنسبة لممثلي الاعتصام و هو ما لم يحدث اذ لم يتحقق سوى 4 وعود من جملة 9 وعود جاءت في محضر جلسة بين اتحاد الشغل و الحكومة في مقر ولاية تطاوين.
و بناء على كل ما سبق ذكره :
- تذكر منظمة أنا يقظ بضرورة صمان مبدأ استمرارية الدولة
- ضرورة تطبيق كافة بنود اتفاقية الكامور لتفادي تأجج الاحتجاجات في المنطقة
- اعتماد الحلول السلمية في حلحلة الأزمة و اعتماد التفاوض مع المحتجين
- الحرص على ترسيخ مناخ من الثقة بين الدولة و الشباب العاطل عن العمل و المطالب بالتنمية
تعليقات فيسبوك