جمعية أصوات نساء : " حصيلة أنشطة قيس سعيد ضعيفة انحصرت في نسوية شكلية"

جمعية أصوات نساء :

 

أكّدت محلّلة السّياسات العامة في جمعية أصوات نساء، سارة مديني، أن " حصيلة أنشطة الرئيس التونسي قيس سعيد ضعيفة انحصرت في نسوية شكلية بالرغم من قرارات 25 جويلية 2021 التاريخية"، وذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته جمعية أصوات نساء لتقديم دراستها بعنوان " قيس سعيد جندر ميتر".
و يشمل هذا العمل التقييمي الفترة المتراوحة بين 23 نوفمبر 2019 تاريخ تولي قيس سعيد مقاليد الحكم إلى تاريخ 30 سبتمبر 2021.
وتطرقت هذه الدراسة إلى أربعة محاور رئيسية هي أنشطة رئيس الجمهورية المتعلقة بالنوع الاجتماعي والسياسة الاتصالية لرئيس الجمهورية والتسميات ضمن رئاسة الجمهورية والمؤسسات الراجعة لها بالنظر والمبادرات التشريعية والعمل القانوني لرئاسة الجمهورية.
وتابعت مديني أنه فيما يتعلق بالأنشطة المتعلقة بالأطفال فأنها وبصفة عامة كانت أكثر فاعلية نظريا من الأنشطة المتعلقة بالنساء باعتبار أنها أسفرت عن مجموعة من الانجازات ومن بينها إعادة تهيئة مدرسة "مهى القضقاضي".
وأكدت مديني أن الدراسة اظهرت ان قيس سعيد قدم خطابا تقسيميا مغيبا للحقوق الاقتصادية والاجتماعية موضحة أنه بحجة محاربة الطبقية الاجتماعية لم يتوان قيس سعيد عن عزل مسألة المساواة في الإرث عن مجموع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحال أنهما مرتبطان شديد الارتباط ذلك أن واقع المناطق الريفية يكشف أن الكادحات يعانين من الحرمان من الميراث.

وأضافت أن قيس سعيد اعتبر الخوض في تلك المسألة هو شأن نخبوي لا يهم الشعب في شيء وفي ذلك خطورة كبرى تعززت بتقسيم التونسيات إلى عاملات وارستقراطيات مما يساهم في تقسيم وإضعاف النضالات النسوية.
وأوضحت أنه بالرغم من التغييرات التي طالت الديوان الرئاسي للرئيس قيس سعيد بقيت حصة النساء فيها ضعيفة، وفيما يخص بقية التسميات في الوظائف التي تدخل في صلاحيات رئاسة الجمهورية بمقتضى الدستور وإلى تاريخ 25 جويلية الماضي لم تمثل نسبة التعيينات النسائية سوى 32.08%.
وأضافت قائلة "أما بالنسبة للسلك الدبلوماسي لا تمثل نسبة السفيرات المختارات من قبل قيس سعيد سوى 10%".
واعتبرت سارة مديني أن طلبات النفاذ إلى المعلومة التي قامت الجمعية بإرسالها الى مؤسسة الرئاسة بقيت دون إجابات حيث أن رئاسة الجمهورية لا تولي المسائل المتعلقة بحقوق النساء الأهمية التي تستحق.
وجمعية أصوات نساء تأسست سنة 2011 وتعمل على مكافحة جميع أشكال التمييز القائم على النوع الاجتماعي وتدعو إلى اعتماد مقاربة تضمن المساواة بين النساء والرجال وجميع فئات المجتمع دون تمييز.

 

   سناء غابري